مصاصي الدماء في مصر القديمة: أصل الأسطورة اللي الغرب خدها وحولها لأفلام

مصاصي الدماء في مصر القديمة: أصل الأسطورة اللي الغرب خدها وحولها لأفلام

مصاصي الدماء في مصر القديمة: أصل الأسطورة اللي الغرب خدها وحولها لأفلام

الأساطير القديمة مليانة حكايات بتبهرنا وتسيطر على خيالنا، والغرب كتير بياخد من التراث ده ويحوله لأفلام وأساطير جديدة. بس يا ترى، إيه أصل حكاية مصاصي الدماء؟ تعالي معايا نرجع لمصر القديمة ونشوف إزاي كانت سخمت، محبوبة بتاح وسيدة الحرب، المعبودة اللي قصتها كانت بداية أسطورة مصاصي الدماء.

سخمت: المعبودة اللي أخافت مصر القديمة

سخمت كانت واحدة من أهم المعبودات في مصر القديمة، وهي جزء من ثالوث منف اللي كان بيضم (بتاح، سخمت، ونفرتوم). سخمت كانت متميزة بمظهرها الفريد، جسد امرأة برأس لبؤة، رمز الشراسة والقوة. اللبؤة كانت حيوانها المقدس، والسكان كانوا بيعبدوا سخمت لأنها كانت تمثل قوة لا تُقهر.

الثورة ضد رع وسخمت: بداية القصة

القصة بدأت لما الشعب القديم حاول يثور على المعبود رع، سيد الشمس في المعتقد المصري القديم. رع غضب من التمرد ده، وقرر إنه يعاقب البشر فبعت عليهم سخمت، اللي كانت عندها شهوة غير محدودة للدماء. سخمت بدأت تقتل الثوار ضد رع، لكن المشكلة إنها ما وقفتش عند الثوار بس، بل بدأت تقتل كل البشر.

سخمت: مصاصة الدماء الأصلية

سخمت استمتعت بشرب الدماء، وبقت زي ما نقول أول مصاصة دماء في التاريخ. لحد ما كادت تقضي على كل البشر تقريبًا. رغم إن رع أمرها إنها تتوقف، إلا إنها ما كانتش بتسمع لأي حد. رع كان لازم يلاقي حل علشان يوقف الكارثة دي.

خدعة رع والشراب الأحمر: إنقاذ البشرية

رع قرر يخدع سخمت، وقدم لها كميات كبيرة من الخمور ملونة باللون الأحمر، اللون اللي كان بيشبه الدماء البشرية. سخمت شربت لحد ما ثملت، ومن يومها وهي فاقدة الوعي، ما فاقت من سكرتها لحد النهاردة، حسب الأسطورة.

تمثيل سخمت: المعبودة على العرش

سخمت دايمًا كانت بتتمثل جالسة على العرش، يزين رأسها علامة توحيد الشمال والجنوب، وفي إيدها بتشيل العنخ، مفتاح الحياة. رأسها بيعلوه قرص الشمس وثعبان الكوبرا، وكانت بتعتبر زوجة بتاح وأم نفرتوم، المعبود اللي كان مرتبط باللوتس والعطور في مصر القديمة.

سخمت في المعارك والحرب: السيدة العظيمة

سخمت كانت مرتبطة بالحرب والجند، وكتير من الفراعنة كانوا بيطلبوا مساعدتها في المعارك. رمسيس الثاني مثلاً، كان بيقول إنه طلب من الإله القوة في معركة قادش، وأداه الإله قوة سخمت في ذراعه.

سخمت والأساطير الحديثة: مازالت على قيد الحياة؟

في المعتقدات المصرية القديمة، سخمت لسه حية حتى اليوم، وما فاقتش من سكرتها بعد، وبيقولوا إنها ممكن تصحى في أي وقت وتعاود شرب الدم من جديد. القصة دي، بالرغم من إنها قديمة، إلا إنها بتشكل جزء من الخيال اللي العالم خدوا وطوروا منه حكايات مصاصي الدماء اللي بنشوفها في الأفلام.

ختامًا: أسطورة مصاصي الدماء المصرية القديمة

الحكاية دي بتبين إن كتير من الأساطير اللي بنسمعها اليوم، أصلها بيرجع لمصر القديمة. سخمت، المعبودة اللي بدأت كرمز للشراسة والحرب، اتحولت لحكاية بتخوف العالم لحد النهاردة. واللي بيبهر أكتر، إن القصة دي مش مجرد خيال، لكنها جزء من تراث وثقافة غنية بالمعتقدات اللي كانت بتأثر على حياة الناس في مصر القديمة.


تعليقات