رحلة العائلة المقدسة في مصر: قصة مقدسة على أرض الكنانة
رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر ليست مجرد حكاية دينية أو تاريخية، بل هي شهادة على احتضان أرض الكنانة للعذراء مريم والسيد المسيح. من هروبها من بطش الملك هيرودس إلى عبور الصحاري والهضاب، تنقلت العائلة المقدسة بين محطات عدة داخل مصر، تاركة بصماتها المباركة التي ما زالت حاضرة حتى اليوم.
البداية: دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر
انطلقت العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر مرورًا بالهضاب والصحاري، بحثًا عن الأمان من ملاحقة الملك هيرودس. دخلت مصر من الفرما (الفلوسيات)، الواقعة بين العريش وبورسعيد، حيث بدأت أولى محطاتها في أرض مصر.
محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر
الفرما (بلوزيوم):
- المحطة الأولى للعائلة المقدسة بعد دخولها مصر، وتقع بين مدينتي العريش وبورسعيد.
تل بسطة (الزقازيق، الشرقية):
- عانت العائلة المقدسة من سوء معاملة السكان، مما دفعها للرحيل سريعًا.
المحمة (مسطرد):
- هنا استحمت العذراء مريم بالسيد المسيح، ويوجد نبع ماء يُقال إنه استخدمته العائلة، ما زال موجودًا حتى اليوم.
بلبيس (الشرقية):
- استظلت العائلة تحت "شجرة العذراء مريم" التي مرت عليها أيضًا في طريق العودة.
سمنود (الغربية):
- استُقبلت العائلة بحرارة من السكان، ويوجد بها بئر ماء مبارك وماجور جرانيتي قيل إن العذراء عجنت فيه.
سخا (كفر الشيخ):
- تُعرف المنطقة اليوم بدير المغطس، وتُعتبر محطة مباركة في الرحلة.
وادي النطرون:
- عبرت العائلة نهر النيل نحو هذا المكان الذي أصبح لاحقًا موطنًا للعديد من الأديرة.
المطرية وعين شمس:
- هنا استظلت العائلة تحت "شجرة مريم"، حيث أنبع السيد المسيح نبع ماء استخدمته العائلة.
مصر القديمة (الفسطاط):
- تضم العديد من الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة، وتحولت إلى كنائس فيما بعد.
المعادي (منف):
- عبرت العائلة النيل من هنا إلى الصعيد. وما زال السلم الذي نزلوا منه إلى النيل محفوظًا حتى الآن.
دير الجرنوس (مغاغة):
- شربت العائلة من بئر ماء في هذه المنطقة، وما زال البئر موجودًا.
البهنسا (بني مزار):
- مرت العائلة على بقعة تُسمى "بيت يسوع"، وهي الآن قرية صندفا بمحافظة المنيا.
سمالوط (جبل الطير):
- استقرت العائلة في المغارة الأثرية داخل كنيسة بجبل الطير.
الأشمونين (المنيا):
- باركت العائلة أهالي هذه المنطقة، وتركت أثرًا مقدسًا بها.
ديروط وقسقام (القوصية):
- طُردت العائلة من قسقام، لكن أهل قرية مير غرب القوصية أكرموهم.
دير المحرق:
- أطول فترة أقامتها العائلة المقدسة (6 شهور و10 أيام)، وتُعتبر المغارة التي سكنتها العائلة أول كنيسة في العالم.
جبل درنكة (أسيوط):
- المحطة الأخيرة للعائلة المقدسة، حيث أقامت في مغارة منحوتة داخل الجبل، والمعروفة الآن بدير درنكة.
العودة إلى فلسطين
بعد انتهاء رحلتها المباركة، عاد يوسف النجار بالسيدة مريم والسيد المسيح إلى فلسطين بعد تلقيه أمرًا بذلك في حلم. عبرت العائلة طريق العودة من الصعيد إلى القاهرة، ثم إلى سيناء، ومنها إلى الناصرة بالجليل.